الأهمية الاقتصادية لاحتياطات البترول
يعتبر الاحتياط البترولي
عصبة الصناعة البترولية، وأن مفهوم احتياطات
المحروقات تكون جد
متشعبة. حيث
تمثل الاحتياطات بصفة
عامة مجموعة الموارد
المتاحة لتلبية متطلبات الحاضر
والمستقبل للمجتمعات.
الاحتياطي ليس مقدرا ثابتا وعليه فإن النظرة المتشائمة التي تقول بأن مصدر البترول في العالم سيكون مهددا بالنضوب خلال فترة وجيزة،
إنما
هي
نظرة
قاصرة
لأنها قائمة على
سوء فهم لمعنى الاحتياطي
العلمي
والتقني
وظروف
الاستثمار
الاقتصادي
البترولي.
تقييم احتياطي الزيت والغاز الموجود في باطن الأرض قيد
الدرس يعتبر المرحلة الختامية لأعمال البحث والتنقيب عن البترول، وتقييم الاحتياطي
يجري بصورة دورية بعد الانتهاء من كل مرحلة من مراحل البحث والتنقيب.
·
تصنيف
احتياطي البترول:
ينقسم احتياطي الزيت والغاز الى الأصناف التالية: ذو
قيمة تجارية A، B، C1، احتياطي
منتظر C2 ومتنبأ.
الصنف A الاحتياطي المنقب بصورة دقيقة، المحسوب في
المساحة المحددة بواسطة الآبار، والذي أعطى تدفقات زيت وغاز ذات قيمة اقتصادية.
ويجب أن يكون الاحتياطي مثبتا بواسطة معطيات آبار الاستغلال التجريبية.
الصنف B احتياطي المساحة التي برهن على وجود البترول
ذوي القيمة الاقتصادية فيها، بواسطة حفر الآبار، مع دلائل الجس الملائمة، والحصول
على تدفقات زيت وغاز ذات قيمة اقتصادية في بئرين على الأقل.
الصنف C1 احتياطي
الحقول التي اكتشف فيها تراكمات الزيت والغاز على أساس معطيات أعمال البحث
الجيولوجي أو الأعمال الجيوفيزيائية، وخصائص مجمعات الصخور المنتجة، أو قياسا على
حقول منقبة مجاورة. ولهذا الصنف ينتمي احتياطي المكامن في المساحات الملاصقة
مباشرة لمكامن ذات احتياطي من صنف أعلى.
للصنف C2 ينتمي
احتياطي الزيت والغاز في التراكيب التي تم اكتشافها حديثا في نطاق مقاطعات الزيت
والغاز بالطبقات التي ثبتت انتاجيتها في حقول أخرى.
احتياطي البترول
المتنبئ به يعتبر كمصادر محتملة في باطن المساحة التي يفترض وجود البترول فيها
والمحدد على أساس مجموع المعطيات الجيولوجية، الجيوفيزيائية، والجيوكيميائية التي
حصل عليها نتيجة الأبحاث التنقيبية الدقيقة.
ان احتياطي
البترول والمركبات المصاحبة كالمتكثفات تنقسم الى مجموعتين تخضع كل منهما لجرد
مستقل: رصيدية تستجيب لشروط مواصفات الإنتاج، ولا رصيدية لا تصلح للإنتاج في الوقت
الحاضر بسبب قلة كمية الاحتياطي ورداءة نوعية البترول. وقلة انتاج الآبار والظروف
المعقدة للاستغلال ولكنها يمكن أن تعتبر بمثابة مشروع للإنتاج الصناعي في
المستقبل. وضمن احتياطي البترول الرصيدي يمكن تمييز وتقدير ما يسمى بالاحتياطي
المستخرج، أي الاحتياطي الذي يمكن استخراجه باستخدام المعدات التكنيكية الحديثة.
·
تقدير
احتياطي البترول:
الاحتياطي البترولي الكلي هو حجم البترول القابل للإنتاج
من مصادر بترولية مخزونة بباطن الأرض، ويقدر هذا الاحتياطي في وقت معين اعتمادا
على أسس علمية ومعايير اقتصادية تؤكد أنه ذو ربحية تجارية.
أما الاحتياطي المتبقي فهو حجم الاحتياطي الكلي مطروحا
منه اجمالي الانتاج من الخزان البترولي الجوفي عند تاريخ معين، وتستخدم وحدة
المليون برميل عادة في تقدير حجم الاحتياطي والانتاج. يحمل التعريف السابق خاصية
القابلية للتغير الديناميكي كنتيجة لعدة عوامل يمكن ايجازها على النحو التالي:
1.
اعتماد
تقديرات الاحتياطي على حجم ونوعية البيانات والمعلومات المتاحة والخاصة بنوعية
الخام المنتج والصخور الحاوية له.
2.
يعتمد حجم
الاحتياطي على طرق الانتاج المتبعة، والتي تعتمد بالضرورة على طبيعة الطاقة
الكامنة بالخزان البترولي التي تحدد نوعية القوة الدافعة للبترول.
3.
يعتمد
الاحتياطي القابل للإنتاج على معدلات الاستثمار سواء في مرحلة الاستكشاف أو في
مرحلة التنمية.
تعليقات
إرسال تعليق