تجربة بناء الاقتصاد الروسي
هناك عقبات واجهت
روسيا منذ عام 1929، حيث أسعار المنتجات الزراعية تعرضت للتدهور ثم حدث الكساد
العالمي، ولكن بدأت روسيا بمشروع الخمس سنوات الأولى حتى حدث هبوط كبير في أسعار
السلع التي تبيعها روسيا في الخارج، وقل الطلب عليها وساعد في ذلك ارتفاع التعريفة
الجمركية والرسوم. الا أن روسيا لم تتخلى عن مشروعات التصنيع الضخمة التي شرعوا في
تنفيذها، وفرضوا صادراتهم على الأسواق العالمي بأسعار تناسب مستوى معيشة الأفراد
بالداخل، واضطروا الى انتاج سلع استثمارية معقدة كان من الممكن شراؤها من الخارج
ولكنهم آثروا على تصنيعها محليا.
عملت روسيا على
رفع الإنتاج الزراعي، ورفع مستوى معيشة الفلاح، وكان الهدف من ذلك رفع نسبة الإنتاج
الزراعي وضمان مزيد من المواد الغذائية للاستهلاك المحلي والأسواق الخارجية. وهكذا
خلال أربع أعوام ونصف ارتفعت نسبة وسائل الإنتاج من 44% الى 72% من اجمالي الإنتاج
الروسي.
يعتمد التخطيط
الروسي على الحاجات الاجتماعية وهي الحاجات التي يتم تقديرها على أسس جماعية ومن
السهل تطبيق هذا المبدأ على معظم أشكال الإنتاج في مجتمع فقير كمجتمع روسيا،
المشكلة الرئيسية هنا تتلخص في إيجاد توازن بين الاستهلاك الحالي ورؤوس الأموال
التي يمكن تجميعها. غير أن المشاكل ستزداد بارتفاع مستوى المعيشة فما أن نشبع
الحاجات الأساسية حتى نكتشف أن الإنتاج ينشغل بسلع وخدمات تخضع لاختيار الفرد
وذوقه لا للحاجة الاجتماعية، وفي هذه المرحلة يتطلب التخطيط المستنير القدرة على
التكهن برغبات المستهلكين.
تعليقات
إرسال تعليق