نوع
علاقات الانتاج السائدة:
يقوم الانتاج الرأسمالي على الملكية الخاصة لوسائل الانتاج التي تصبح رأس
مال. فرأس المال ليس شيئا وانما هو علاقة اجتماعية مؤداها تمكين طبقة في المجتمع
من أن تختص نفسها بالفائض الاقتصادي، الأمر الذي يعني استبعاد غير المالكين
وتحويلهم الى عمال فتصبح القدرة على العمل وليس العمل سلعة.
ويمكن القول أن تطور المشروع الرأسمالي فيما يتعلق بتنظيمه الداخلي المرتبط
بدرجة سيطرته على السوق بالمراحل الآتية:
1) مرحلة المشروع الماريشالي حيث المشروع صغير الحجم نسبيا منظم
على أساس المصنع الذي يقتصر على وظيفة واحدة وصناعة واحدة. وحيث الادارة يمارسها
فرد أو عدد قليل من الأفراد على علم بكل ما يدور بالمشروع عن طريق الرؤية المباشرة
ويتخذون كل قرارات الادارة.
2) مرحلة المشروع الكبير وانما أساسا على المستوى الوطني،
حيث أدى تطور الاقتصاد الرأسمالي وحركته الى ظهور الوحدات الانتاجية الضخمة عن
طريق تنظيم عدد كبير من المشروعات الكبيرة المتناثرة على أساس من التكامل الرأسي
بين مراحل الانتاج والتسويق. هنا انفصل المستويان الأعلى والمتوسط في الادارة
ليحتفظ بهما المركز عن المستوى الأدنى الذي يمارس في داخل الوحدة المنتجة.
3) قد شهدت الفترة ما بعد الحرب العالمية الأولى بدء سيادة
المشروع الرأسمالي في شكله الدولى النشاط، الذي عرف تطوره الكبير بعد الحرب
العالمية الثانية.
تعليقات
إرسال تعليق