عملية الانتاج
كعلاقة بين الانسان والطبيعة:
الانسان كائن مضاد للطبيعة لا يستكين لها ولا يعتمد عليها بلا تفاعل من
جانبه، حيث الانسان له حاجات لا يمكن اشباعها من ذاته وانما يتم ذلك بالاستعانة من
الطبيعة، فحاجاته تدفعه الى الحركة في عالمه الخارجي لاشباعها، فهي حاجات موجهة
تمثل في الانسان أصل كل حركة أو ديناميزم.
لاشباع هذه الحاجات يضطر الانسان الى بذل جهده في سبيل الحصول من الطبيعة
على ما يشبع حاجاته، فدوره في مواجهة الطبيعة ليس سلبيا ان هي أعطته عاش وان بخلت
عليه مات، بل هو يبذل جهدا مستمرا يقصد منه السيطرة على قوى الطبيعة ويجعلها أكثر
ملاءمة لحياته.
فجوهر عملية الانتاج اذن هو علاقة بين الانسان والطبيعة، عمل الانسان
لتحويل قوى الطبيعة الى ما يمكنه من اشباع حاجاته، يتم ذلك باستخدامه لأدوات عمل
من صنعه في سبيل تحويل الأشياء موضوع العمل لمنتجات صالحة لأشباع حاجاته. هذه
العملية هي عملية تفاعل نشط ذو تأثير متبادل بين الانسان والطبيعة.
تتمثل عمليه الانتاج كمحور للنشاط الاقتصادى فى جانبها الفنى كعلاقه بين الانسان والطبيعه وفى جانبها الاجتماعى كعلاقة بين الانسان والانسان
ردحذف