صناعة تكرير
البترول
كانت مصر تحل مشكلة
التناقض بين طبيعة الخام المصري وحاجة السوق الداخلي من المشتقات البترولية بثلاثة
أساليب هي: تصدير فائض البنزين والمازوت واستيراد الكيروسين والسولار فضلا عن
استيراد خام بترولي خفيف لخلطه بالخام المصري لتحسين نسب المشتقات الوسطى في
الأخير لإنتاج منتجات تتمشى وحاجة الطلب الداخلي عليها مع تكرير كميات من الخام
تعادل حجم الاستهلاك مرة ونصف.
قد زادت طاقة التكرير
بالبلاد وتطورت وتنوعت عملياتها الأمر الذي مكن من تغطية حاجة السوق الداخلي
بمنتجات البترول المصرية. وتقوم سياسة التكرير في الوقت الحاضر على أساس ربط طاقات
معامل التكرير بمعدلات الاستهلاك مع العمل بقدر الإمكان على المواءمة بين هيكل الإنتاج
من المشتقات البترولية المكررة مع الهيكل العام للطلب عليها في السوق الداخلي،
واستكمال طاقات التكرير الموجودة ورفع كفاءتها وإزالة الاختناقات بها وكذلك
استكمال وحدات معالجة المنتجات البترولية لرفع مستوى مواصفاتها والتوسع في عمليات
التصنيع خاصة فيما يتعلق بزيوت التزييت لتغطية كل حاجة الاستهلاك الداخلي منها.
وساعد على تحقيق
الكفاية الذاتية من الإنتاج الوطني من المشتقات البترولية العثور على الغاز
الطبيعي المنفرد واستغلاله وكذلك تجميع الغازات المصاحبة للاستفادة بها.
هناك نوعان من معامل
التكرير بسيطة ومتطورة فمعامل التكرير البسيطة تستخدم نوعا واحدا من الخام ولا
تنتج إلا عددا محدودا من المشتقات ومرونة المعمل قليلة في تحديد الكمية المطلوبة
من كل مشتق. أما معمل التكرير المتطور فهو الذي يستخدم طرقا متعددة وينتج مشتقات
كثيرة ويحدد النسبة بين كل منها كما يشاء.
يمكن تمييز أربع
مستويات في عملية التكرير هي : التقطير والتكسير والإصلاح والمعالجة والتصنيع،
وتطبق في مصر المستويات الثلاث الأولى أما الرابع لم تدخل فيه بعمق بعد.
·
تفحيم المازوت:
يمكن اعتبار تفحيم
المازوت وإنتاج زيوت التزييت والشموع والمذيبات والكوك البترولي من أهم المعالم
على طريق تطور صناعة تكرير البترول. ويحقق تفحيم المازوت الكثير من الفوائد
الاقتصادية والبيئية فالمنتجات الناتجة عن تفحيم المازوت أعلى سعرا عنه كما أن
الطلب عليها متزايد مقارنة بالمازوت بالإضافة إلى ما تحققه من طاقة احتراق أعلى مع
انخفاض نسب الملوثات الناتجة عن احتراقها.
·
زيوت التزييت:
تعد المقطرات الشمعية
المواد الخام لصناعة زيوت التزييت وذلك بعد فصل الشمع والمركبات العطرية الثقيلة
منها بحيث تصبح صالحة للتزييت.
·
المذيبات:
المذيبات عبارة عن
قطفات بترولية ذات مدى غليان ضيق تستخدم في صناعة الأحبار والورنيشات وكمذيبات في
عملية الغزل والنسيج.
·
الكوك البترولي:
تتزايد الحاجة إلى
توفير كميات كبيرة من المقطرات الوسطى خاصة منتج السولار ولذلك فان بعض معامل
التكرير تتوسع في تفحيم المقطرات البترولية الثقيلة وكذلك تفحيم مخلفات أبراج
التقطير.
·
الخام المعالج:
المشتقات الناجمة عن
التكرير هي وظيفة ونتيجة لثلاثة عوامل هي: خصائص الخام والمعدات المستخدمة
وبالتالي الطرق المتبعة في عملية التكرير واحتياجات السوق.
وهناك تطور مستمر
لتحسين البنزين من ناحيتين هما: خفض نسبة الرصاص والعمل على رفع الأوكتين في
البنزين.
·
توطن معامل التكرير في
مصر:
يمثل التكرير مرحلة
وسطى بين إنتاج البترول واستهلاكه والتكرير هي العملية الضرورية التي يعالج بها
البترول الخام لاستخلاص المشتقات المتنوعة منه وتحويلها إلى منتجات صالحة
للاستهلاك. والمقصود بالتكرير تكسير زيت الخام إلى مكوناته وجزيئاته الأصلية
المكونة من الأيدروجين والكربون وأيضا لإعادة ترتيبها لتكوين مجموعات جديدة أي
تصنيعها إلى منتجات نهائية صالحة للاستخدام وتعد صناعة التكرير كثيفة رأس المال
وذات تقنيات معقدة غالية.
·
اختيار موضع معمل
التكرير:
يمكن تحديد العوامل
الأساسية التي تؤثر في اختيار موضع ومقر معمل التكرير في المساحة الكافية من الأرض
الرخيصة وتوفر المياه بكميات كبيرة والقيود البيئية ويحتاج معمل تكرير البترول
الصغير إلى 100 فدان أما الكبير فيحتاج إلى 1000 فدان.
·
المياه:
تستهلك صناعة تكرير
البترول كميات كبيرة من المياه في المعالجة وفي الغلايات وفي عمليات التبريد وفي
الأغراض العامة ولابد أن تكون مياه الغلايات والمعالجة نقية وينشئ كل معمل وحدة
لتنقية المياه أما بقية المياه المستخدمة فيمكن أن تكون عادية ومن نوع أقل حتى
مياه التبريد يمكن أن تكون غير عذبة، ويحتاج معمل تكرير بطاقة 5 مليون طن سنويا إلى
4 مليون جالون من المياه يوميا.
تعليقات
إرسال تعليق