نقل البترول
كان الاعتقاد السائد
قديما أن من يتحكم في عملية التكرير يسيطر على تجارة البترول، وقد جرى تعديل هذا
الاعتقاد في الوقت الحاضر فصار من يتحكم في نقل البترول فانه يسيطر على تجارته.
فالنقل هو العمود الفقري لتجارة البترول واستهلاكه، فالنقل يمثل عنصرا هاما وجوهريا
في تحديد التكاليف النهائية للمنتجات البترولية وأسعار بيعها في الأسواق، وينقل
البترول والغاز الطبيعي على ثلاث مراحل:
ـ المرحلة الأولى: يتم
تجميع الخام المنتج من آبار الحقل في مستودعات تخزين مركزية لمعالجته وتجهيزه
وتنقيته استعدادا لشحنه للتصدير أو لمعامل التكرير. ويتحقق النقل في هذه المرحلة
غالبا بخطوط أنابيب صغيرة الأقطار ولمسافات قصيرة، ويدخل هذا النمط من النقل ضمن
تقنيات الإنتاج وليس ضمن عمليات نقل البترول، وبالمثل يتم توزيع الغاز الطبيعي
بواسطة شبكة من أنابيب الغاز الطبيعي بأقطار صغيرة 2.5 سم إلى المستهلكين مباشرة
لعدم إمكانية وجود خزانات له وبالمثل تدخل هذه الشبكة ضمن صناعة الغاز وليس ضمن
نقل الغاز الطبيعي بخطوط الأنابيب.
ـ المرحلة الثانية:
يجرى نقل البترول الخام من مواني الشحن ومن بداية خطوط الأنابيب إلى معامل
التكرير، ويتم النقل في هذه المرحلة بواسطة وسيلتين هما: الناقلات الساحلية وخطوط
الأنابيب. ويتم نقل الغاز الطبيعي بواسطة خطوط الأنابيب حتى محطات الفصل في
الأسواق.
ـ المرحلة الثالثة:
تنقل منتجات البترول من معامل التكرير إلى أسواق المستهلكين مباشرة والى مستودعات
التخزين المركزية. وتستخدم في هذه المرحلة وسائل نقل مختلفة منها: خطوط الأنابيب
واللوريات والسكك الحديدية والصنادل النهرية والناقلات الساحلية. ولا ينطبق هذا
على الغاز الطبيعي الذي يقتصر نقله في أي مرحلة من مراحل صناعته على خطوط الأنابيب
وان كانت بعض مفصولاته تنقل باللوريات.
·
النقل بالناقلات
الساحلية:
تعد الناقلات الساحلية
أرخص الوسائل تكلفة لنقل البترول الخام خاصة الكميات الكبيرة وللمسافات الطويلة بل
أنها أرخص من الأنابيب في هذا الخصوص في حالة تساوي المسافات، لكن يعيبها البطئ
النسبي وعدم مرونتها لاستحالة تغيير مساراتها لارتباطها بالمسطحات المائية
الخارجية المجاورة للسواحل المصرية. ورجع انخفاض تكلفة النقل بالناقلات إلى ضخامة
الكميات المنقولة بالنسبة للخام وبالتالي الاستفادة من وفرات الحجم الكبير.
وتتوقف تكلفة النقل
على أمور منها: الثمن الأصلي للناقلة وسرعتها ونوع الوقود المستخدم في إدارتها وإمكانات
الشحن والتفريغ منها وطبيعة المادة المنقولة وإجمالي الحمولة. وتنقسم الناقلات إلى
قسمين : ناقلة لشحنة غير نظيفة لنقل الخام والمازوت والديزل والسولار وناقلة لشحنة
نظيفة هي المنتجات البيضاء.
·
النقل بخطوط الأنابيب:
تمثل خطوط الأنابيب
الوسيلة الخامسة ، إلا أن دورها في مصر يقتصر على نقل السلع السائلة والغازية ولا
يمتد للجوامد ، ويمكن القول بأنه صار لمصر في الوقت الحاضر شبكة قومية من خطوط
الأنابيب الخاصة بنقل البترول الخام ومشتقاته وشبكة قومية أخرى لنقل الغاز الطبيعي
ومشتقاته.
·
مزايا ونواقص:
يرجع التوسع في إنشاء
خطوط الأنابيب لنقل البترول والغاز الطبيعي في مصر إلى ما تتمتع به هذه الوسيلة من
ميزة لنقل الكميات الكبيرة وللمسافات الطويلة بتكاليف رخيصة وهي منافسة لكل وسائل
النقل الأخرى عدا النقل المائي. ولكن يعيبها أنها وسيلة غير مرنة نسبيا فيما يتعلق
بمساراتها وسعاتها وقد يصعب مدها لبعض الأسواق إلا بتكلفة عالية، وقد تتعرض الخطوط
للتخريب المتعمد أو التدمير بسبب الهزات الأرضية كذلك التآكل بفعل العوامل الجوية
والتربة ومن عيوبها أيضا أن الخط دائما ملئ بالبترول حتى في حالة توقف النقل به
وهذا البترول يعتبر رأس مال متجمد.
·
استثمارات:
تتوقف اقتصاديات النقل
بالأنابيب على ثلاثة مبادئ أساسية هي: أولا ارتفاع التكاليف الإنشائية لخط
الأنابيب ، ثانيا أنه مع زيادة القطر تزيد طاقته على النقل بمعدل أكبر من زيادة
نفقات التصميم والتركيب والنقل، ثالثا تتأثر تكلفة النقل بطبيعة السلعة التي ينقلها.
·
النقل عن طريق السكك
الحديدية
·
النقل عن طريق
السيارات
·
النقل عن طريق الصنادل
النهرية
تعليقات
إرسال تعليق