التخطي إلى المحتوى الرئيسي

استهلاك البترول


استهلاك البترول
·        كفاية ذاتية ونمو:
ظل الاستهلاك يتزايد في مصر باطراد وذلك لزيادة عدد سكان الدولة وللتغيرات في النشاط الاقتصادي، ولأن أسعار مشتقاته كانت منخفضة، ولسياسة الانفتاح الاستهلاكي التي تبنتها الدولة حتى عام 1985 ويؤكد ذلك المؤشر المعروف باسم المرونة الداخلية على الطاقة وهو يحسب بقسمة معدل النمو في الطلب الكلي على الطاقة على معدل النمو في الناتج القومي الإجمالي GNP .
على مدى الخمسة عشر عاما من 1975-1990 كان استهلاك مشتقات البترول ينمو بمعدل أقل من نظيره للغاز الطبيعي ويعود هذا التباطؤ إلى دورة الانكماش التي دخلها الاقتصاد المصري بسبب أزمة الديون الخارجية ولاختلال ميزان الدولة وميزان المدفوعات ، بالإضافة إلى رفع أسعار هذه المنتجات.
·        استهلاك القطاعات:
قطاع النقل هو الأول في استهلاك المنتجات البترولية ويستخدم هذا القطاع ثلاثة أنواع من المشتقات كقوى محركة هي: السولار والبنزين والمازوت. ويأتي قطاع الكهرباء في المقام الثاني مستخدما المازوت والسولار. وتقلل السلطات المسئولة باستمرار من استخدام السولار لارتفاع سعره مع زيادة الاعتماد على الغاز الطبيعي. ويلي ذلك في المقام الثالث المخابز ومضارب الأرز والطوب والصناعة ، وتستخدم الصناعة أربع مشتقات هم: المازوت والسولار والبوتاجاز والكيروسين. ثم يأتي القطاع المنزلي الذي يستخدم الكيروسين والبوتاجاز. ثم القطاع التجاري الذي يستخدم المازوت والسولار والبوتاجاز.ثم القطاع الزراعي والذي يستخدم الكيروسين والسولار والديزل.
احتياطي البترول
مسألة احتياطي البترول والغاز الطبيعي غاية في الأهمية والحيوية لاقتصاد مصر ولشعبها ولرفاهيتها ولأمنها القومي لأنه المصدر الرئيسي للطاقة في البلاد.وزادت مسألة ومشكلة الاحتياطي في مصر مؤخرا لزيادة استهلاكه وانعكس هذا في تزايد إنتاجه بالتدريج مع ضآلة الكميات المكتشفة منه بحيث أنها لم تعد تعوض إنتاجه السنوي، وعلى الرغم من تزايد الاحتياطي في مصر إلا أن ذلك ليس بالمعدلات التي كان عليها في السبعينيات، ولذا هناك تراجع حاد في احتياطيه بالبلاد.
وللبترول وجهان مرتبطان ببعضهما أوثق ارتباط هما: وجه الإنتاج ووجه الاحتياطي. ويتوقف إنتاج البترول على عوامل كثيرة منها مقدار الاحتياطي الموجود منه وحالة الاحتياطي المؤكد في كل حقل بحيث لا يؤثر الإنتاج السنوي في النهاية على الاحتياطي الموجود في باطن الأرض. ومن المعروف أن عدم مراعاة الأصول الاقتصادية والفنية في السحب من الاحتياطي تؤدي إلى الإضرار بالآبار والإنتاج، وتسعى الدولة لزيادة الاحتياطي المكتشف لتعويض الإنتاج السنوي منه ولذا يجري الإنتاج من كل الحقول وفقا لسياسة محددة وبما لا يؤثر على حالة الخزانات. ولا يجب تعويض النقص في أسعار البترول بزيادة إنتاجه.
وتقدير احتياطي البترول والغاز الطبيعي الموجود في باطن الأرض هو المرحلة الختامية لأعمال البحث والتنقيب عنه. ويتم تقدير الاحتياطي بصورة دورية وبعد الانتهاء من كل مرحلة من مراحل البحث والتنقيب للأحواض الضخمة وللحقول المنفردة وفي حالات خاصة للمناطق الكبيرة. ويعاد تقييم الاحتياطي في كل حقل سنويا. ويقدر احتياطي البترول بعد حفر عدة آبار اختباريه وإنتاجية واستكمال الدراسات الجيولوجية والهندسية الخاصة بالحقل. ويقدر احتياطي البترول بعد التعرف على خصائص المكمن وهي:
ـ تقدير حجم الطبقة الحاملة للبترول.
ـ تحديد نسبة مسامية الصخور.
ـ تحديد نسبة الماء المختلط بالبترول.
ـ تحديد معامل الانكماش.
ـ نسبة استخلاص البترول من المكمن.
·        مفهوم مصطلح احتياطي البترول:
قد تخفي الشركات كمية الاحتياطي الحقيقية خشية الضرائب كذلك تغلف الدولة احتياطي البترول بسرية كاملة حتى لا يطمع فيها طامع قوي وقد تبالغ الحكومة في كميته كسبا للنفوذ. وهناك فرق بارز بين احتياطي البترول واحتياطي الزيت فالأول أوسع من الثاني فكلمة الزيت تشير فقط إلى السائل الخام أما البترول فيشمل السائل الخام وكذلك المتكثفات المشتقة من الغاز الطبيعي.
·        أنواع احتياطي البترول:
هناك عدة تصنيفات لاحتياطي البترول بناء على معايير مختلفة مثل الملكية وتقنية الإنتاج ودرجة الثقة ودرجة التنمية للخزان وحالة الإنتاج.  

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفكر الاقتصادي في العصور الوسطى الأوروبية

العصور الوسطى الأوروبية: في القرون من التاسع حتى الخامس عشر الميلادية ساد في أوربا التكوين الاجتماعي الاقطاعي، وتتميز طريقة انتاجه التي بدأت في فرنسا ثم انتشرت في انجلترا وباقي مجتمعات أوروبا: ــ بأن العلاقات الاجتماعية للانتاج تدور أساسا حول الأرض التي تصبح البلورة المادية للملكية العقارية، اذ هي ترتكز على اقتصاد يغلب عليه الطابع الزراعي. ــ لمن يقومون بالعمل في الانمتاج الزراعي حق استعمال الأرض وشغلها. أما حق ملكيته فهو على درجات لهرم من السادة تحدده التقاليد والعادات. ــ هذا الأساس الاقتصادي يقابله شبكة من الروابط الشخصية، جزء من العاملين لا يتمتع بكامل حريته الشخصية حيث أنهم أقنان، أما السادة فيرتبط نظام ملكيتهم بنظام من الواجبات يتحمل بها كل منهم في مواجهة من هو أعلى منه. وتجد طريقة الانتاج هذه جذورها في المجتمع القديم حين بدأ كبار ملاك الأراضي يقاومون سلطة روما عن طريق الاقامة في ملكياتهم العقارية وتوسيع هذه الملكيات بالسيطرة على الملكيات الأصغر والمزارع المهجورة. في هذا النظام توجد جذور نظام الأقنان، غير أن هذا لا يعني أن القن وجد كنتيجة للتحرر الجزئي للعبد وانما ي...

مفهوم التخلف والدولة المتخلفة

لقد تعددت مسميات الدول الفقيرة فهناك من يطلق عليها الدول المتأخرة لأنها لم تصل الى مستوى مرتفع من التقدم الفني والاقتصادي , كما أطلق عليها الدول المتخلفة حيث تنخفض فيها مستويات المعيشة عن تلك المستويات السائدة في دول أوروبا , كما أطلق عيها الدول النامية حيث تقوم هذه الدول بمجهود انمائي , كما أطلق عليها أخيرا دول العالم الثالث حيث أن هذه الدول لا تمثل مجموعة متجانسة يمكن أن يشملها تعريف واحد. والحقيقة أنه لا يوجد أي فرق جوهري في هذه المسميات ولكننا سنتفق علي مصطلح الدول المتخلفة. أولا: مفهوم التخلف:- هناك ثلاث اتجاهات رئيسية لتعريف وتحديد التخلف نتناولهم كالآتي:- 1-                       الاتجاه الأول: يقوم هذا الاتجاه بحصر سمات ومظاهر التخلف المتمثلة في انخفاض متوسط الأجور ومستويات المعيشة والاستثمار وانتشار البطالة. ويركز هذا الاتجاه على انخفاض الدخل القومي مما يؤدي الى انخفاض متوسط دخل الفرد وذلك يؤدي الى انخفاض معدل الاشتثمار مما يؤدي الى انخفاض الدخل وبالتالي ترسيخ جذور ا...

نظرية الانتاج

نظرية الانتاج ـ الانتاج يتمثل في الجهد الانساني الذي يبذل لجعل الموارد الاقتصادية صالحة لاشباع الحاجات الانسانية، وهو جهد يتضمن علاقة مزدوجة. علاقة بين الانسان والطبيعة، وعلاقة بين الانسان والانسان. ـ تتطلب عملية الانتاج توافر العناصر الآتية: القوة العاملة وأدوات العمل وموضوع العمل. ـ تضم نظرية الانتاج موضوعات عديدة أهمها: عناصر الانتاج وكيفية التأليف بين هذه العناصر وأشكال المشروعات القائمة الانتاج، واتجاهات هذه المشروعات. ـ عناصر الانتاج وتسمى أيضا عناصر المشروع هي الموارد التي يستخدمها المجتمع في انتاج ما يحتاجه من سلع وخدمات، عناصر الانتاج أربعة: الطبيعة والعمل ورأس المال والتنظيم. ـ الموارد الطبيعية كعنصر من عناصر الانتاج هي كافة هبات الطبيعة التي لم يوجدها عمل انساني سابق ولا حاضر والتي تمكن الانسان من انتاج السلع والخدمات التي يحتاجها لاشباع حاجاته. ـ الطبيعة عنصر سلبي في الانتاج. ـ هناك عدة عوامل اساسية تحكم مدى كفاية الموارد الطبيعية لحاجة الانسان اليها للقيام بنشاطه الانتاجي وهي على سبيل الحصر: 1-          ...