يعتبر
الاستهلاك من أكثر الوظائف الاقتصادية أهمية وذلك نظرا لارتباطه المباشر بالهدف
النهائي للنشاط الانساني ككل الذي يتمثل في تحقيق أكبر قدر من الرفاهية لكل أفراد
المجتمع. فالاستهلاك من الوظائف الاقتصادية التي ترتبط مباشرة بالحياة اليومية لكل
أفراد المجتمع.
يمكن القول أن
زيادة كبيرة في الاستهلاك الكلي في اقتصاد لم تكتمل فيه بعد عملية بناء الطاقة
الانتاجية قد تتسبب في حدوث نتائج اقتصادية غبر ملائمة حيث تؤدي زيادة الاستهلاك
الكلي الى تقليص حجم الفائض اللازم لتمويل الاستثمارات الجديدة التي تعمل على
زيادة الطاقة الانتاجية, وبالتالي فان زيادة الاستهلاك ولا يقابله زيادة في الطاقة
الانتاجية يعمل على ارتفاع مستوى أسعار السلع والخدمات وزيادة حدة التضخم. أما
انخفاض الاستهلاك في حالة اكتمال البنية الانتاجية لاقتصاد ما الى حد ما يؤدي الى
أزمة اقتصادية تنتهي بكساد.
أولا: مفهوم وأهمية
الاستهلاك في الاقتصاد القومي:-
يقصد بالاستهلاك
الانفاق على السلع والخدمات من جانب الأفراد أما الاستهلاك في معناه الواسع فهو
الانفاق الحكومي على السلع والخدمات.. وترجع أهمية الاستهلاك الى:
1-
يعتبر الاستهلاك الدافع الرئيسي للنشاط
الاقتصادي للانسان.
2- الاستهلاك يزداد بارتفاع مستوى المعيشة.
3- يزداد الاهتمام بالاستهلاك بسبب وجود المجاعات
وسوء التغذية.
4- تقديم المعونات الى الدول الفقيرة هو علاج مؤقت
وليس حل للمشكلة.
5- وجود اختلالات اقتصادية في اقتصاديات الدول
النامية.
6- يرجع الاختلال في الدول
الكبيرة بسبب الاضطراب في الموازنة العامة.
7- نظرا لتزايد الاستهلاك ترتفع الأسعار بشكل حاد.
8- الاعتماد على مصادر التمويل الخارجية.
9- الاستهلاك من أهم العوامل التي تؤثر في استخدام
وتوزيع الموارد المتاحة.
ثانيا: دالة
الاستهلاك:-
افترض كينز أن
الاستهلاك دالة للدخل س = د(ل), حيث س = الاستهلاك, ل = الدخل, والعلاقة بين الدخل
والاستهلاك علاقة طردية فاذا زاد الدخل زاد الاستهلاك والعكس صحيح, وقد اعتقد كينز
أن الاستهلاك لا يزيد بنفس زيادة الدخل والعكس صحيح.
1- الميل للاستهلاك:
الميل
للاستهلاك هو عبارة عن العلاقة بين مستوى معين من الدخل وبين الانفاق على
الاستهلاك من هذا الدخل, ويستخدم هذا الميل لقياس العلاقة بين الاستهلاك الخاص
والدخل المتاح وقد يكون الميل متوسط أو حدي ونوضح فيما يلي معنى ذلك:
·
الميل المتوسط
للاستهلاك:
هو النسبة بين الانفاق
الاستهلاكي والدخل وبذلك نجد أن الميل المتوسط للاستهلاك =
الاستهلاك = س
الدخل المتاح ل
ويلاحظ أن الميل المتوسط
للاستهلاك يتناقص في الفترة القصيرة مع زيادة الدخل.
·
الميل الحدي
للاستهلاك:
هو النسبة بين الزيادة
في الاستهلاك والزيادة في الدخل, وهذا يعني أن الميل الحدي للاستهلاك يعبر عن معدل
التغير في الاستهلاك الناتج عن التغير في الدخل أي أن الميل الحدي للاستهلاك=
التغير في
الاستهلاك = ∆ س
التغير في الدخل ∆ ل
2- الميل الى
الادخار:
الادخار هو الجزء من
الدخل الذي لم ينفق على الاستهلاك وبالتالي يمكن ايجاد الميل المتوسط والحدي
للادخار.
·
الميل المتوسط
للادخار:
يعبر عن العلاقة بين
الادخار والدخل وهو بذلك =
الادخار = خ
الدخل ل
وبالتالي فان الميل
المتوسط للاستهلاك + الميل المتوسط للادخار = 1
·
الميل الحدي للادخار:
اذا تغير الدخل فان
الاستهلاك لا يتغير فقط وانما يتغير ايضا الادخار فعندما يزداد الدخل يزداد
الاستهلاك ويزداد الادخار ويحدث العكس عندما ينخفض الدخل, ويكون الميل الحدي
للادخار=
التغير في الادخار = ∆ خ
التغير في
الدخل ∆ ل
3-
مضاعف الاستثمار:
هو الزيادة النهائية
في الدخل الناشئة عن زيادة أولية في الاستثمار, ويمكن حساب المضاعف حيث =
زيادة الدخل = ∆ ل
زيادة
الاستثمار ∆ ر
أو المضاعف = 1
1 -
م ح ك الميل الحدي
للاستهلاك
أو المضاعف
= 1
م ح د الميل الحدي للادخار
ويلاحظ أن انخفاض قيمة
الميل الحدي للاستهلاك أدى الى انخفاض قيمة المضاعف, وهذا يعني أن العلاقة بين
الميل الحدي للاستهلاك وبين مضاعف الاستثمار علاقة طردية.
ـ الانتقادات
الموجهة لفكرة مضاعف الاستثمار:
أ-
جزء من الدخل يذهب للاستثمار وسيؤدي ذلك الى
تغير قيمة المضاعف.
ب-
المضاعف مرتفع في فترة
الانتعاش ومنخفض في فترة الكساد.
ت-
أهمل كينز أثر التضاعف
الذي يحدث في الدخل نتيجة تضاعف الاستثمار.
ث-
هناك عوامل أخرى تؤثر
في قيمة المضاعف مثل الاستيراد والضرائب.
ج-
اهتم كينز بأثر
التوقعات على الاستثمار وأهمل التوقعات على الاستهلاك.
ثالثا: العوامل الأخرى
المؤثرة في الاستهلاك:
تنقسم العوامل التي
تؤثر في الاستهلاك الى عوامل موضوعية وعوامل ذاتية في الآتي:
1-
العوامل الموضوعية المؤثرة في الاستهلاك:
·
مستوى الأثمان.
·
أذواق المستهلكين.
·
الأرباح والخسائر.
·
سعر الفائدة.
·
امكانية الاقتراض.
·
الاحتفاظ بمخزون من
رأس المال.
·
المخزون من السلع
المعمرة لدى المستهلك.
·
المحاكاة.
·
توقعات المستهلكين.
·
الضرائب.
·
التغير في توزيع
الدخل.
·
تغير الحالة
الاقتصادية.
·
أثر التفاؤل بالدخل في
المستقبل.
2- العوامل الذاتية المؤثرة في الاستهلاك:
·
تكوين احتياطي لمواجهة
ظروف متوقعة.
·
تكوين احتياطي لمواجهة
ظروف غير متوقعة.
·
الرغبة في زيادة
الاستهلاك الحقيقي في المستقبل.
·
الاستقلال والاعتماد
على الذات.
·
الفخر بتكوين الثروة.
·
الرغبة في الجاه
والسيطرة.
·
القيام بامضاربات
والمشروعات التجارية.
·
الحرص والبخل.
Mr6
ردحذفTnx
ردحذف