العرض:-
يعبر العرض عن
رغبة واستعداد المنتجين لتزويد السوق بالكميات المختلفة من السلعة استجابة
لمستويات السعر السائدة في السوق عند ثبات باقي العوامل المؤثرة في العرض. أي أن
العرض يتحقق فقط اذا ما توافرت الرغبة والقدرة معا لدى المنتجين أو الموردين
لتزويد السوق بكميات اضافية من سلعة معينة.
1-
قانون العرض:
ينص قانون العرض على
أن المنتجون يعرضون كميات أكبر من السلعة عند زيادة السعر وكميات أقل عند انخفاض
السعر وذلك عندما تكون باقي العوامل المؤثرة في العرض ثابتة دون تغيير. فالعلاقة
بين السعر والكمية المعروضة طردية أو موجبة وذلك لسببين هما: أن ارتفاع سعر السلعة
بالنسبة الى أسعار السلع الأخرى يحفز المنتجين في سعيهم الى تحقيق أقصى ربح ممكن
على زيادة الموارد المستخدمة في انتاج السلعة التي ارتفع سعرها النسبي وخفض كمية
الموارد المستخدمة في انتاج السلع التي انخفضت أسعارها النسبية. والسبب الثاني
يرجع الى أن تكلفة الفرصة البديلة تتزايد بزيادة الانتاج لذا فان المنتجين يقبلون
على زيادة انتاجهم أو الكمية المعروضة من أي سلعة فقط اذا ما ارتفع سعرها في السوق
بحيث يغطي على الأقل تكلفة انتاج الوحدة الاضافية.
1-
العوامل المحددة
للعرض:
ـ أسعار السلع الأخرى:
·
السلع البديلة في
الانتاج:
هي السلع التي
يمكن انتاجها باستخدام ذات المجموعة من الموارد أو السلع التي تكون الموارد
المطلوبة لانتاجها متقاربة.
·
السلع المتكاملة في
الانتاج:
هي السلع التي
لا يمكن انتاج احداهما دون انتاج الاخرى في الوقت ذاته, وهو ما يوصف بالانتاج
المرتبط أو المتكامل, وتكون العلاقة بين سعر احدى السلعتين المتكاملتين في الانتاج
وعرض السلعة الأخرى علاقة طردية. فارتفاع أسعار الجلود يؤدي الى زيادة الكميات
المعروضة منها ويؤدي بالتالي وفي الوقت نفسه الى زيادة عرض اللحوم فينتقل منحنى
عرض اللحوم الى جهة اليمين نتيجة لارتفاع سعر الجلود.
ـ توقعات المنتجين:
يتأثر عرض
السلع بالسعر المتوقع للسلعة في المستقبل, فاذا توقع المنتجون ارتفاع الاسعار في
المستقبل فان ذلك سوف يجعلهم ينقصون من العرض في الوقت الحاضر وذلك من أجل
الاستفادة من ارتفاع الأسعار في المستقبل. ويعتبر هذا سلوكا طبيعيا بدافع تعظيم
الأرباح. وغالبا ما يلاحظ تأثير توقعات المنتجين في السوق في حالات الأزمات
والحروب.
عموما ارتفاع
الأسعار المتوقعة في المستقبل تؤدي الى نقصان العرض وانتقال منحنى عرض السلعة الى
جهة الشمال بينما يؤدي انخفاض السعر المتوقع الى زيادة العرض في الوقت الحاضر
وانتقال منحنى عرض السلعة الى جهة اليمين.
ـ عدد المنتجين:
عرض السوق لأي
سلعة هو مجموع الكميات التي يعرضها المنتجون عند مختلف مستويات سعر السلعة. لذلك
يؤدي زيادة عدد المنتجين الى زيادة عرض السلع المنتجة وبالتالي انتقال منحنى العرض
باتجاه اليمين والعكس صحيح.
2-
التغير في الكمية المعروضة والتغير في العرض:
ينشأ التغير
في الكمية المعروضة نتيجة التغير في سعر السلعة ذاتها ويصور بيانيا بالتحرك على
طول منحنى العرض من نقطة الى أخرى. أما تغير العرض فينشأ عن التغير في أحد العوامل
الأخرى المؤثرة في العرض بخلاف سعر السلعة ذاتها. ويؤدي الى انتقال منحنى العرض
بأكمله الى اليسار في حالة انخفاض العرض.
تعليقات
إرسال تعليق